languageFrançais

المقترح السياسي الجديد لحزب الراية: التفاصيل

تحدّث الوزير السابق ورئيس حزب الراية الوطنية مبروك كورشيد في برنامج ميدي شو اليوم الثلاثاء 3 جانفي 2023، عن المقترح السياسي الجديد لحزبه، كاشفا أنّه يرتكز على اتجاهين، الأول يهمّ القوى والهيئات الوطنية المنتخبة والثاني موجّه للقوى الوطنية السياسية. 

ويرى كورشيد، أن الاتجاه الأول معنية به كل القطاعات المنتخبة لا فقط عمادة المحامين واتحاد الشغل بل كل الهيئات وعمادات الصيادلة والأطباء والخبراء المحاسبين والمهندسين وعدول التنفيذ والاشهاد لأنّها جميعها لها دور ومسؤولية في هذا الوضع الحساس، وذلك للقيام بمهمتين هما قيادة الحوار الوطني والثانية انهاء مسار خاص برئيس الجمهورية عبر قيادة منظوريهم لمقاطعة المهزلة الانتخابية، في اشارة الى الدور الثاني من الانتخابات التشريعية، والضغط لإيقاف العبث الحكومي الحالي، وفق وصفه.

أما الاتجاه الثاني فهو موجه، وفق محدّثنا، لكل القوى الوطنية ما عدى الإسلام السياسي غير المعني بالعملية السياسية المباشرة مع حزب الراية، لسبب بسيط وهو أنّ ''الإسلام السياسي يفكّر بمنطق الجماعة ولا يبني أفكاره على الوطنية بمعنى أن الانتماء للجماعة أقوى من رابطة الوطن.. ونحن لا نتفق معه في ذلك''، وفق قوله.

وتابع: ''الغاية ليست إقصاء الإسلام السياسي، لكن بكل بساطة ووضوح حزب الراية لن توجه الدعوة إلاّ لعائلتها الفكرية والسياسية والوقت حان لتوحيد العائلات''.

وشدّد كورشيد على ضرورة وضع ميثاق أخلاقي لعمل وطني مشترك يمهّد الطريق لانتخابات رئاسية يترشّح لها فرد واحد من طرف هذا الائتلاف، معتبرا أنّ عملهم لن يرتكز على إسقاط رئيس الجمهورية قيس سعيد لأن حزب الراية يرى أنّ الشعب هو من فوّضه للحكم حتى سنة 2024 وهو الوحيد الذي لديه حق سحب التفويض منه.

وكشف أنّ العمل يجب أن يرتكز على إنقاذ البلاد حاليا من الخطر الداهم الذي يتربص بها.

أما عن الشخصيات الوطنية المدعوّة لهذه المبادرة فسيتم توجيه مكتوب واتصالات لكل من كمال عكروت وحاتم بن سالم وسمير العبيدي وعبد الكريم الزبيدي وحسين العباسي وكل الشخصيات الوطنية التي مايزال لديها تأثير، معلنا عن الدعوة لاجتماع علني قد يكون يوم 14 جانفي الجاري، وفق تصريحه. 

وعبّر عن مساندته لأحمد نجيب الشابي الذي تمت دعوته للتحقيق في القضية المرفوعة ضدّه من طرف رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، لأنه يرى أنّ توظيف السياسي عن طريق القضاء أمر غير مقبول، رغم اختلافه مع الشابي الذي تحالف مع الإسلام السياسي وابتعد عن عائلته الفكرية السياسية، وفق تعبيره.